الجوفان يستضيف الشيخ “جابر الصباح” في ديوانية آل جوفان في بلدة شقراء التأريخية
استضاف الدكتور فلاح محمد الجوفان ، الشيخ جابر بن نايف بن أحمد الصباح وفريق الرياضات اللاسلكية المرافق له ، وذلك في “ديوانية آل جوفان” بالبلدة التاريخية في محافظة شقراء .
حضر اللقاء فهد الجوفان والدكتور مساعد الجوفان والدكتور عبدالسلام الجوفان والأديب الشاعر مبارك الجوفان والمحامي عبدالعزيز الجوفان وعبدالله الشعمل السهلي ، إضافة إلى فريق الرياضات اللاسلكية الذين قدموا من دولة الكويت ومن مكة وجدة والرياض .
ورحب الجوفان بالشيخ جابر الصباح ومرافقيه ، وقدم لهم شرحا عن البلدة التأريخية بشقراء ، وأشهر قصورها العريقة ” قصر السبيعي التاريخي ” ، حيث بين أن القصر من الأماكن التي تسكن القلب بمجرد رؤيتها ، قائلاً : يكفي هذا القصر ليكون شاهدًا على التاريخ؛ عبارة أوردها الكاتب والمؤرخ إبراهيم بن عبدالرحمن السدحان في كتابه “البيعة”؛ فهو يذكر على لسان ابن عمه “محمد بن عبدالله السدحان” -رحمه الله- قوله: “إن الملك عبدالعزيز آل سعود كان إذا قدم إلى مدينة شقراء، يجلس في بيت عبدالرحمن السبيعي، ويستقبل جماعة أهل شقراء في ذلك البيت عند السلام عليه.
وأوضح الجوفان أن الملك عبدالعزيز كان يتخذه مقرًا لإقامته أثناء تنقله بين الرياض والحجاز حيث أقام فيه عام (١٣٢٧ هـ/١٩٠٩م) وعام (١٣٢٩ هـ / ١٩١١ م) وعام (١٣٣٣ هـ /١٩١٤م) وعام (١٣٣٦ هـ / ١٩١٧ م) وعام (١٣٤٠ هـ / ١٩٢١ م) وعام (١٣٤٢ هـ / ١٩٢٣ م) وعام (٧ ١٣٤ هـ/ ٢٨ ١٩ م) وعام (١٣٥٦ هـ/ ١٩٣٧م)، ، كما أن الملك سعود زاره بعد توليه الحكم عام (١٣٧٤ هـ /٤ ٥ ١٩م).
وأشار إلى أن القصر يستمد تاريخه من الأحداث التي عاصرها، والفترة التاريخية التي كان شاهدًا عليها؛ إذ كان يقيم فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في رحلاته من الرياض إلى الحجاز ذهابًا وإيابًا، ويمكث فيه مدة من الزمن، يتفقد فيه أحوال المواطنين، ويلبي متطلباتهم.
وأكد أن القصر ليس مَعلمًا أثريًا مجردًا من كل محتوى؛ فالتاريخ يشهد لما لهذا القصر من أدوار متعددة في معركة البناء والتوحيد؛ فقد كان القصر دار حرب ودفاع، كما كان القصر بيت مال واقتصاد؛ فإليه تجبى زكوات الوشم والسر وبعض عالية نجد؛ بل كان دارًا للشورى؛ ففيه يجتمع أهل الحل والعقد للتشاور في الخطابات الموجهة إليهم من الملك المؤسس، رحمه الله.
ولفت الجوفان أن تاريخ بناء القصر يعود إلى العقد الثالث من القرن الرابع عشر عام ١٣٢٤هـ .حيث بناه الشيخ عبدالله بن محمد السبيعي والد الشيخ عبدالرحمن السبيعي رحمهما الله، ثم قام الشيخ عبدالرحمن السبيعي ( ابن الشيخ عبدالله السبيعي) بتوسعته من الجهة الجنوبية عام (٤ ١٣٥ هـ/ ١٩٣٥ م).
بعد ذلك استمتع الجميع بالاستماع لعدد من قصائد الحكمة ، والروايات الأدبية الهادفة التي ألقاها الشاعر مبارك الجوفان .
وفي نهاية اللقاء تناول الجميع طعام العشاء .