ما الذي حرّك هدفُك ؟!
مع مرور الوقت ستكتشف أن هناك ثمّة أهدافٍ كانت مكنونة في صدرك .. لم تنساها لحظةٍ واحدة ، لكن قد تكون مشاغل الدنيا احد أسباب ابتعادك ..أو أنك أبعدتها عن مُخيلتك ظانًا بأنه لا طائل لها ولو حفرت صخرًا ، أو رُبما أصابتك خيبة وتزعزت ثقتك بنفسك بسبب أُؤلئك الذين يُرددون ” ما أنت بقدّها ، خلّيها عنك ” .
احترم هدفك وأنظر إليه بعينٍ يملؤها التفاؤل ، حافظ عليه جيدًا وكأنه قِطعة ذهب من العيار الثقيل ، ومن الغباء بمكان أن تُضيعها . ثق ثقةٍ تامة أن الأمور لا تأتي على قدر أحلامك الوردية إنما بقدر سعيك وعملك . كثيرون يعتقدون أن مصفوفة الأحلام ومنظومة الأهداف كافية لأن تكون شخص حالم !! انقيادك للخيال ، وتفاعلك مع جُملة أحلامك ، وهيمنة تلك الأُمنيات على تفكيرك ليس عيباً أو خطأ ؛ وَلَكنها بلا سعي أو جُهدٍ أو عمل ” تموتُ واقفةً ” . لا بُد أن تُدرك أن وصولك لهدفٍ ما ، ماهو إلا نقطة انطلاقة لأهدافٍ أخرى ..
اسقي بذور أهدافك وأرعها باهتمامك وجاهد من أجلها ، وأزح جميع العقبات التي تُقابلك .. باحثاً في طريقك عن السبب الذي يجعلك مُتمسكًا بذلك الهدف ؟!
بدون هدف – ستمر أيامك عبث !
بدون هدف -ستمتلئ لحظات عُمرك بالكآبة !
بدون هدف – يومك مثل أمسك ، لا جديد سوى أنك كبرت وتغيرت ملامح وجهك !
بدون هدف -سيكون لديك مُتسعاً من الوقت لتأمل مُشكلاتك والتهويل من حجمها !
انظر فيما حولك بعين الرضا ، إلا في تحقيق أهدافك كُن طمّاعاً .
أسأل نفسك مراراً وتكراراً ، ما الذي سيجعل أهدافك تتحرّك ؟!
مالذي سيجعلك تواجه جميع التحديات وتتعامل معها وكأنها محطّات عبور نحو المبتغى !
حرّك أهدافك وكن مُصمّماً على بلوغها ولو كلّفك الأمر ، وقتًا ومالاً وجهدًا وقليلاً من التضحيات ..
كُن دائماً بين خيارين : إما أنجح … أو أنجح .. لا تتراجع عندما تبدأ ، ولا تتأخر حينما تعمل ، استمر .. مُستعينًا بالله ، مُحسناً فيه الظّن ( ما تتمنّاه قادم ) .
لا يوجد ما يستدعي وقوفك ، ولا يوجد ما يدعو إلى هلعك وقلقك !
لذلك لتكن أهدافك واضحة وغاياتك جليّة .. يقول المفكر غوته ” وضوح الغاية عند الإنسان يُسبب له الاطمئنان ويؤدي إلى السعادة ” واصل البحث عن السبب، ما الذي حرّك الهدف الضائع في متاهات حياتك !!
بعدها ستجد طريقك مُمهّد .. قُل يا رب وأبدأ ?