كُن إيجابيًا
التفكير الإيجابي لا يعني أبدًا هروبك من الواقع ولا يعني أن تتخلّى عن مهامك الثقيلة أو أن تبتعد عن واجباتك الشاقّه ، أو أن تبقى طويلاً في منطقة الراحة ، مبتعدًا عن تحقيق أُمنياتك ..
بل بالعكس تمامًا ، تجرّد من أي شئ يُزعجك ويُثقل عليك منامك ، لا تنظر للأمور من حولك نظرة ألم وكأن الدنيا ضدّك والنَّاس أعدائك ، لا تتراجع عن قرارك بمجرد أنه كلّفك الكثير ، كن أكثر تفاؤلاً واعطي لنفسك الإذن بالابتسامه أو الضحك خاصةً في الأوقات العصيبة ، ابحث عن مكامن الفرح وكن حاملاً له أينما كُنت ، استشعر نِعم لله عليك بشكلٍ متكرر ، شارك أفراحك مع الجميع ، وأشغل نفسك بما يُفيد ، ولا تلتفت للآراء الصادمة ، هي ليست حقيقة ولا تجعلها هي ما يُحدّد مسارك .. التفكير الإيجابي هو مُمارسة يومياً ، تُشعرك بالأمان والارتياح وتمنحك الهدوء الذي يجعل منك شخصاً قادرًا على التحكم بالظروف ، وشخصاً يعمل بذكاء وحنكة ، فهناك الكثير من الطرق التي تجعلك تفكر وتتصرف بإيجابية أكثر في مناحي حياتك ؛ حدّد الجوانب التي تتمنى تغيرها ، لأنها ليست مستحيلة ، قيّم نفسك جيدًا وكن منصفاً عند التقييم ، فلا تكن جائرًا عليها ولا تكن كمن يصف نفسه بالملاك الطاهر ، كن ضاحكًا على الدوام ، فهذا عامل جذب خطير يجعلك قريباً لمن حولك ،اتبع نمطاً صحياً في غذائك وممارستك لرياضه لتوفر لك الطاقة لجسدك وعقلك ، رافق الأرواح المفعمه بالإيجابية فهي تُعطيك من غير أن تعلم ، جرّب حديث الذات مع الذات فوالذي نفسي بيده أني وجدت معها الخير والأُنس ، لأن نفسك حينما تكون هي الأقرب ، سترى كل شئ من حولك جميلاً ، اقترب منها أكثر كُلما أبعدتك الحياة ، لا تُكثر من جلد الذات وكأنك من عِداد المجرمين ، أي نعم حاسبها ولكن حسابًا يسيرا ، اعتبر كل ما يحدث لك مفتاحًا لأبواب مغلقة ومشكاةٍ تُنير دربك القادم ، اسأل الله دائمًا أن يختار لك وأن يُدبَّر أمورك ، اعمل بحب ويقين وحاول أن تُسعد نفسك بنفسك بما تملك ، قاوم تلك اللحظات المزعجة واعتبرها سحابة صيف وستختفي ، فلا عِبرة إلا في تفكيرك ولا تغييرًا للأفضل مالم تبدأ .. امنح نفسك الحُرية حينما تُفكّر ، ابتعد عن التفكير المنغلق ، والتوقعات المتشائمة ، لا تستعجل نتائج عملك مالم تراها بعين ، اخطأت اعد ، تقدّم أكثر وحاول مرات ، لا تكترث بالأشخاص المحبطه لأنهم دمّروا أنفسهم بما يكفي ولم يكتفوا بل أرادوا أن تكون لهم نُسخ مكررة بكل مكان ، جاور أصحاب العقول النشطة ، والأرواح الراقية وأهل الهمم المستميته فو الله أنهم دواءً لكل عِله .