التحوّل الرقمي ضرورة لا اختيارًا
نعيش اليوم عالماً مختلفاً عما كان عليه في السابق ، يشهد العالم اليوم تحولاً رقمياً لا مثيل له شاملاً كل الأصعدة ، هو بالفعل استثمار في الفكر وتغييرًا في السلوك بشكلٍ مُذهل تكاد لا تُستوعبه بعض العقول ..لذلك نجد أن طريقة تعامُلاتنا ، وأساليبنا في العمل قد اختلفت تماماً ، بل حتى علاقاتنا الاجتماعية أصبحت إلكترونية بحته تكاد تكون الأقرب لنا .. هذا التحول بلا شك غير مُرتبط فقط بالأجهزة والآلات الحديثه ، إنما هو ايضاً مرتبط بعقول الأفراد ، كيف تراها ، وكيف تتفاعل معها وكيف تجعلها مُمارسات حياتية ناهيك عن تلك المرتبطة بالعمل ،،وبالطبع فهو يزخر بالعديد من المزايا .. منها : تحقيق الكفاءة ، زيادة الإنتاج ، تقليص الجُهد ، السعي وراء الميزة التنافسية التي هي مطلب حيوي لإنعاش المنظمات في الوقت الراهن ، تقديم خدمات مميزة و مُرضية للعميل ، تحقيق الغايات بأسرع وقتٍ ممكن ..
المشكله الوحيده والأعظم شأنًا أن هناك الكثير من لا يتقبّلها ، فنجد من يُحارب التغيير بشتى صوره ، ونجد من يتملّكه الخوف والوجل عند أي طارئ يستلزم منه استخدام التقنية ، ونجد من يتمسّك بالطريقة التقليدية البائسة التي هدرت أوقاتنا وجهودنا فكانت نتائجها بسيطة جدًا مُقارنةً بحجم التعب المُهدر والعناء المتواصل .. كن قائداً لتغيير ، وحارب من يُحاربونه ، من يبحثون عن الراحة ولا يهتمون بنواحي التجديد ومواكبة التطور ..كُن إيجابياً ، واتجه نحو هذا التحوّل بكل ثِقه ، واستوعب الكمّ الهائل من التغيرات التي ستُرافق حياتك وتقودك نحو الأمام بإذن لله ..الأرض كُلها سُخّرت من أجلك ، فأحمد لله على تلك النِعم وبادر بالعمل ، ولا تُكن عدوًا للتغيير والتطوير .. فقد أصبح ضرورة لا اختيارا ..