القراءة نافذتُك إلى العالم
إذا كنت تقرأ فقط الكتب التي يقرأها الجميع ، فستفكر”
فقط كما يفكر الجميع
هاروكي موراكامي✍?
” قراءة الكتب الجيدة كمحادثة أفضل الرجال في القرون الماضية “
✍?رينيه ديكارت
معها يُستضاء عقلك ، ويتباهى فكرك .. هي حياة مُضاعفة بها تمتلئ .. ففي وقتنا الحالي أصبح الكتاب صاحب وفّي وجليس آمن وحبيبٌ لا يُمل .. يشتريك حينما تُباع بأرخص الأثمان ، معه تُبحر مع العالم وتتجوّل في أعماق ذاتك لتتعرف على خباياها ، فما أجمل أن تكون مع نفسك أقرب من حبل الوريد ..اقرأ ما تُحب تغنم ، واجعل لنفسك حيزًا من هذا العالم المختلف ، كنا نراها مجرد هواية ، لا بل ضماد جُرح لا أكثر واليوم في عصر الثروة المعلوماتية وتسارع الزمن باءت ضرورة من ضروريات الحياة ؛ كالماء والطعام والراحة ..
القراءة شيّدت أُمم .. ألا تُشيّد قلبك !!
و رمّمت عقول مُتهالكة ..ألا تُرمّم أفكارك !!
وغيّرت أقوام .. ألا تُغيِّر حالك !!
اقرأ بدافع الحُب .. لا بدافع الملل
اقرأ لتستزيد .. لا لتتسلى
اقرأ لتبتسم .. لا لتُجامل
اقرأ لتتعلم هذا هو الأهم ..
ما أروع ما خطّته أنامل الدكتور : عبدالرحمن العشماوي حينما كتب قصيدته الشهيرة ” يا قارئ القرآن ”
رقصت حروفي عند باب نشيدي
والشوق يركض في مجال وريدي
والريشةُ الخضراء تهتفُ في يدي
هي ابدئي يا ريشتي واعيدي
هيا اركضي عبر السطور وغسّلي
بالحب وجه خيالي الموءودِ
هيا اكتبي أن الحروف مشوقة
هيا اشربي من منبع التوحيد
هذي ينابيعُ الكتاب تدفّقت
تجري بنورٍ في الحياة جديدي
يا ريشة العلم الأصيل تدفقي
نهرًا من الشعر الأصيل و زيدي
قولي معي للقارئ الفذّ الذي
يتلو فيُشعرني بعز وجودِ
يتلو فيفتحُ ألف بابٍ للتقى
ويفكُ عن نفسي أشدّ قيودِ
حين يكون القرآن أُولى قراءاتك ، حتمًا ستجد لذّته ومنها إلى سائر الكُتب التي ما زادت عليه حرفاً واحد ..في تلاوته حلاوة وفِي اتباعه نجاة ..يقول ابن تيمية :
” من تدبّر القرآن طالباً الهدى منه ، تبيّن لهُ طريق الحق “
مازالت وستظل نافذتك إلى العالم ، معها تشعر بوجودك وبعقلك المتأمل ، ليكن لك نصيباً منها كي تغنم ،، فمن ذاق حلاوة القراءة لن يملّها ولو أفنى عُمره بين الكُتب سائحاً مُترنما .. اقرأ كُلما ضاقت نفسك رُغم اتساع العالم ، اقرأ كُلما تاقت نفسك لكل جديد ..لعلنا بها نعلو شأناً ونزداد همّه ..
تحياتي ،،
يظل الكتاب الطريق الصحيح للمعرفة رغم تعدد المصادرالأخرى وسيبقى محتفظا بألقه ومكانته المعهودة ،. وكما تحدث المقال فإن القراءة تكسب الإنسان معارف وخبرات تثري اصحابها بالمعرفة . ولك ان تتصور احوال المجتمعات التي يصحبها الكتاب في الحضر والسفر فحين تكون جالسة داخل وسائل النقل او متواجدة في اماكن الانتظار تراها منهمكة في القراءة لادراكهم قيمة الوقت واهمية المعرفة فليتنا نعطي للكتاب مايستحقه من اهتمام مثل تأسيس مكتبة في المنزل وتعويدالنشأ على القراءة حتى يألفوها وحينئذ سنراهم يختار ون الموضوعات بأنفسهم بعد ان عرفوا قيمة القراءة واهميتها في الحياة .