اما حبا اوبرك
الكبار والمخضرمين هم من يعرفون المثل (إما حبا اوبرك ) والحبو يطلق على بداية تحرك الطفل على الأرض حيث يبدأ المشي على يديه وركبتيه والبروك للجمل بعد أن يكون واقفا يثني يديه ورجليه ثم يبرك وهذه المفردة نسمعها في بعض اللهجات العربية بمعنى الجلوس والمثل بالجملة يطلق على من يطلب منه فعل الشيئ فلايأتي به على الوجه المطلوب ولعل هذا ينطبق ايضا على من يطلب منهم لبس الكمامة للتقليل من العدوى بالفيروسات فتجده يمشي وحده لابسا للكمامة وجالسا في بيته وأيضا وهو يقود السيارة لابسا لها ومصليا مع التباعد لابسا لها بينما الغرض من لبسها هو عندما يغشى أماكن التجمعات مولات اسواق بيوت صالات مزدحمة أما وانت وحدك ماالفائدة من لبسها فالفيروس كما سمعنا لاينتقل بالهواء صراحة أعجب من هكذا تصرفات والذي ان دل عن شيئ فانما يدل على الرهاب الذي اصاب الناس وكأن فيروس كورونا شبح يطاردهم في كل حالاتهم والغريب في هذا العصر الذي فيه التعليم والتنوير يكاد لا يفارق أحدا ان نرى اجتهادات تزيد التعب فالكمامة صحيح تقلل احتمال العدوى ولكن لبسها بدون حاجة تمنع التنفس للهواء النقي ثم انها مع شدة الحرارة لمن يلبسون النظارة تحدث بخارا يمنع الرؤية وأذكر انه مر على المملكة أوبئة لم نشاهد معها مثل هذه الفوبيا المتعاظمة لدرجة الإفراط المذموم وانا لاأدعو الى التخلي عن فعل الاحترازات ولكن الاعتدال الاعتدال فلا افراط ولاتفريط ودمتم سالمين .
عبدالله عبدالرحمن الغيهب
شقراء ٠٥٠٥٢١٨٩٥٢