يمارسون النقد بطريقة الظن !
المسلم مأمور بأن يحسن الظن فلا يقول مايوحي بالتشكيك في الآخرين فالأمور الغيبية لايعلمها الا الله فمتى نطق الإنسان وهو غير متأكد من حقيقة مايقول يظل بهتانا يتحمل وزره وحسابه فلا أشد قبحا من وصف الناس بالنعوت الكاذبة صراحة أوتلميحا خاصة وأن من يطلقون السنتهم أويسجلون عبارات النقد في وسائل التواصل الاجتماعي كتويتر والانستقرام وخلافه لايعرفون الشخصية المنتقدة إلا بالاسم فلم يسبق لهم التحدث معه أومعايشته لافي سفر ولاحضر مجرد تكهنات وتوقعات فحين تعطي رأيا ومثله الهمز واللمز بان ذلك الفرد يكتب او يقرن اسمه بلقب أواداة اتصال اويشيد بمسئول يريد كذا وكذا من الافتراضات التي تجعله في نظر الآخرين محل توجس فيجافوه بسبب هذا الظن السيئ أمر في غاية القبح والتحريم فمحاكمة النوايا دون تثبت يفضي بأصحابه الى غضب الرب وعقابه فالحديث في الأمور التي لايعلمها الا الله منهي عنه لمافي ذلك من الاضرار بالناس ولهذا قال الله وان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا الى آخر الآية وقال ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فالامر ليس بالهين حتى نجعل منه مادة حديث دون وجود دليل وحتى لو وجد مالفائدة طالما ورد في السنة النبوية ذم الغيبة في كل حالاتها فقد جا ء في الحديث إن كان في اخيك ماتقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته فكلما ابتعد المسلم عن ذكر اخيه بمايكره كان أتقى وأطيب عندالله .
عبدالله عبدالرحمن الغيهب
شقراء ج ٠٥٠٥٢١٨٩٥٢