بقلم : سعد التميمي .. شقراء ..
لا أجدُ غضاضةً حين أقول إنه ( الرقم الصعب في المشهد الشقراوي العام ) اشتهر بالتفاني والإتقان والإنجاز في جميع ما وُكِلَ إليه من أعمال، بدءاً بعمله الرسمي في قطاع التعليم وانتهاءً بالمناشط والبرامج .. تواضعٌ وتسامح، وسخاءٌ وعطاء، وابتسامةٌ دائمة، ووطنية صادقة، إنه المربي الفاضل سعادة الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله البخيتي ( أدام الله عليه نعمة الصحة والعافية ) وحقيقة لا يسعني أمام هذه الشمائل والفضائل إلا أنْ أقول (منْ شابه أباه فما ظَلَم) فوالده الشيخ الرمز عبد الله بن إبراهيم البخيتي ( يرحمه الله رحمة الأبرار) عرفناه سنين عددا بالبشاشة والطلاقة والبذل والإحسان، ناهيكَ عن إشرافه المُباشر على سائر الأعمال الخيرية والنفعيَّة لأسرة { آل الجميح } الكرام في مدينة شقراء لأكثر من خمسٍ وخمسين عاماً وتحديداً من العام 1372هـ إلى أنْ توفاه الله في العام 1428هـ ، فصدَقَ في أبنائه جميعاً قول القائل :
وينشأُ ناشِئ الفتيان منَّا … على ما كان عوَّدهُ أبوهُ .
إذن فلا غَروَ إطلاقاً أنْ يحظى أستاذنا القدير بمحبة وتوقير مُختلَف الأطياف الشقراوية، واستبشارهم باجتيازه العارض الصحي، مُرددين بصوتٍ واحدٍ ( أبا عبد الله، طهورٌ إن شاء الله، وما ترى بأس ) مُستَحضِرين دَوره الريادي والاستثنائي في فعاليَّاتنا ومناسباتنا واحتفالاتنا العامة طيلة ثلاثة عقود مضتْ، مُنخرِطاً في لجانٍ وجمعياتٍ ومجالس من شأنها تطوير المحافظة وإنمائها وإنهاضها، حائزاً ثقة الوجهاء والمحافظين والمواطنين، مُنسجِماً مع جميع مُكوِّنات مُجتمعه، نائياً بنفسه عن الفئويَّة والشلليَّة.. وبلا شكٍ فإن من حقوقه علينا أنْ نهمسَ في أذنه قائلين : ( أبا عبد الله، هنيئاً لك سيرتكَ ومسيرتكَ العطِرة، وبصماتكَ وإسهاماتك التي لا تُنسَى ولا تُمحَى، ونحمد الله أنْ أعادكَ إلى أسرتكَ ومُحبيكَ سليماً معافَى، وأيضاً : إنَّ لنفسك عليك حقا ) .. مُختتماً هذه الإطلالة العجلَى بقول أبي الطيِّب:
المَجْدُ عُوفِيَ إذْ عُوفِيتَ وَالكَرَمُ … وَزَالَ عَنكَ إلى أعدائِكَ الألَمُ .
وَرَاجَعَ الشّمسَ نُورٌ كانَ فارَقَهَا … كأنَّما فَقْدُهُ في جِسْمِهَا سَقَمُ .
وَمَا أخُصُّكَ في بُرْءٍ بتَهْنِئَةٍ … إذا سَلِمْتَ فكُلُّ النّاسِ قدْ سَلِمُوا .
وتقبلوا تحياتي .