كن جميلا ترى الوجود جميلا
التعاسة وسوء الحظ كلمات يطلقها الكثيرون دون تدبر لمآلاتها وهو انجرار وراء حديث النفس والتصورات المتشائمة بينما الحياة حقيقة أجمل مما يتصوره هؤلاء المتشائمون وللشاعر إيليا ابو ماضي قصيدة يقول فيها ايهذا الشاكي ومابك داء كن جميلا ترى الوجود جميلا وهو بيت من قصيدة فيها من المعاني ما يفتح آفاق التأمل ويعطي صورة زاهية للحياة فحصر التفكير في جزئيات لايخلو منها أحد كصيرورة وطبيعة بشرية يتنافى مع التوكل ويدعو الى التشاؤم فالانسان خلق في كبد فلا يجوز ادعاء الويل وسوء الحال والنعوت المستكرهة لمجرد الاحساس بعارض صحي أو مطلب دنيوي فالفأل كما يقال موكل بالمنطق وقدورد ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده فقال له طهور ان شاءالله فقال كلا بل حمى تفور على شيخ كبير كيما تزيره القبور قال النبي صلى الله عليه وسلم فنعَمْ اذا .
ولابأس أن يظهر الشخص شكواه لصديق أوقريب فلربما يواسيه اويجد علاجا لحالته وإنما المحذور هو أن يظهر الانسان سخطه وجزعه من الحالة التي يعيشها والرد بعبارات تشاؤمية تتنافى مع الإيمان بالقضاء والقدر وهو مايعرضه للوقوع في دائرة التفاؤل غير المحمود .
عبدالله عبدالرحمن الغيهب
شقرا ج٠٥٠٥٢١٨٩٥٢