عُرِف المسلمون والعرب خاصة بصفةالكرم لدرجة تقديم واجب الضيافة على ماسواه من الواجبات هذ التميز لايزال والحمدالله موجود وسيظل حيث ندب اليه الاسلام و نهى عن السرف وحذر منه وخير الأمور الوسط ولكن من الملاحظ أن الكثيرين ينفقون بشكل أقرب للإسراف وكأنهم مع المثل القائل اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب مع أن الزمن ومستجداته ومتطلباته الأسر ية وكثرة أوجه الانفاق لا تتواءم مع مانحن فيه من شره في الانفاق و امتلاك الضروري وغير الضروري من المأكل والمشرب واحتياجات المنزل الأخرى ؟.
أعتقد أننا بحاجة الى وقفة نراجع خلالها كل الطرق والسلوكيات الاستهلاكية والتي طمت واستشرت بفعل كثرة العروض والدعايات .
إن بناء الحياة المستقبلية أهم بكثير من تلك الكماليات وتلك الولائم التي ننفق فيها بقوة والله يقول ( والذين اذا انفقو لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) أنا هنا لاأعارض اكرام الضيف والعطف على المحتاجين ولكن هناك اسراف في الموائد والتخلص منها في النهاية بطريقة اوبأخرى أقول لو تدبر الناس واقتصدوا لكان هذا أفضل من حشد كل أصناف الاطعمة على مائدة واحدة أوتخزين المواد الغذائية والكماليات دون حاجة وهذا ينسحب على كل اوجه ألإنفاق ً . فهل نراجع تلك الطرق الآستهلاكية للتواءم مع مداخيلنا ومستقبلنا دون تقتير أوإسراف ؟ لعل وعسى .
عبدالله عبدالرحمن الغيهب
شقراء ج ٠٥٠٥٢١٨٩٥٢
