( الشعر الشعبي وضرورة تحسين عباراته ومساراته الادبيه بوجهة نظر من احد الشعراء)
( الشعر الشعبي وضرورة تحسين عباراته ومساراته الادبيه بوجهة نظر من احد الشعراء)
الشعر الشعبي له قوته وتأثيره الادبي في رصد ثقافات وقيم المجتمع وله طابع خاص في التعبير عن المشاعر والانطباعات وترسيخ القيم وهو قناة من قنوات الادب الشعبي طغت احيانا على قنوات اللغة العربية وفي العقود الاخيرة طرأ تحسين على بعض عباراته الشعبية ليتقبله ويفهمه الكل وليعبر الحدود لمتذوقيه من المجتمعات الاخرى وليكون له جرس موسيقي ويحوز على ذائقة الكثيرين
وازاء ذلك تلقيت رسالة من الشاعر المبدع التخ/نايف عبدالهادي السيحاني وهو شاعر وفلسفي ومتذوق للشعر يعزف وتره الشعري على عدة طرق والوان مختلفه وهو في رأيي مختلف عن شعراء الشعر الشعبي الذين ينهجون اسلوبا تقليديا واحدا لكنه ابا مازن وحسب مااراه يصوغ الشعر باسلوب وعبارات تحديثية تمزج الشعبي بعبارات من الفصيح ليتحقق التزاوج بينهما
وكانت رسالته تحمل بعض الاراء في الشعر الشعبي وتطويره من خلال السياق والعبارات ليضفي ذلك شكلا جماليا في الاسلوب والمضمون وربما ليتواكب مع تطورنا الادبي ورؤية 2030
اترككم مع رسالته ليقرأها الجميع وياليت شعراءنا وادباءنا الشعبيين يشاركون برأيهم لتتحقق الفائدة مع تمنياتي للجميع بوقت ممتع ومفيد
واليكم رسالته وطرحه عن الشعر الشعبي
الحمداله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله وصحبه اجمعين
الــشـعــر
الشعر هو ديوان العرب كما يقولون ويعرفونه على أنّه كل كلام موزون ومقفى هكذا قرأناه وسمعناه من أفواه الأدباء والرواه لكن هل كلام مقفى وموزون يسمى شعراً أم لابد من إضافات أخرى حتى يكتمل الشعر مثل المعنى والنفس والجرس مما يجعلة رشيقاً سهلاً على المتلقي فتستلذ الأسماع به وتسعد النفوس ثم بعد ذالك لابد من المحسنات والمكملات حتى تكتمل القصيده بنياناً وجوهراً ومن هذه المحسنات والمكملات إختيار البحر الجميل الراقص العصري وإختيار الروي الناغم الجذّاب ثم إنتقاء المفردات الجميلة ذات الجرس الرنّان والإبتعاد عن الحشو والضمائر والكلمات المطروقه كثيراً التي لا تؤثر في نفسية السامع أو المتلقي عموماً لما لها من القدم والتكرار الممل الذي تمجّه الأذان السليمه محاولة طرده وغير مرحبة به فمثلاً الرجم، البئر الراحله الدلو وماشابههنّ من الكلمات العتيقه فهل من المستساغ أن يستعملهن الشعراء الشباب وهم يعيشون مايعيشونه من تقدم وحضاره أبداً إلاَ ماندر فالشاعر ينقل مايعانيه ويعايشه في عصره الذي يعيش فيه فشاعرية الشاعر كالمرأة تعكس ثقافته ونظرته ومقدرته العقليه والنفسيه والشاعر المتمكن أيضاً هو الذي يتحدث عن هموم مجتمعه ويخاطبه بما يفهمه بعيداً عن التلغيز والتعقيد كالشمس المشرقة والروضه الخضراء لاتشم إلاّ عبقاً ولا ترا إلاّ ازهاراً ولا تسمع إلا تغاريد الأطيار المحلّقه فترسم اللوحه أمامك ناصعة زينتها وبما أنّ للقصيدة محسنات ومكملات فإنّ لها أيضاً عيوب تقلل من جمالها ورونقها منها الإقواء والإيطاء والسيناد والتضمين وبما أنّ هذا في الشعر الفصيح فأنّه ينطبق ايضاً على الشعر الشعبي وكلهنً لم يسلم منهنً كثيراً من الشعراء الفطاحله بإدراك أو بغير إدراك كذالك يستحسن الإبتعاد عن كلمات ملء الفراغ كاياصاحبي ، ياولد يارجل ياذئب فكل من يتذوق الشعر يعرف أنّ هذه الكلمات إنّما وضعت هنا لإكمال الوزن فقط والشاعر المتمكن يبتعد عنها وماشكلها من الكلمات ومن عيوب القصيد الإجترار بعيداً عن السليقه السلسله المنسابه وللقصيده أيضاً أجواء ومناسبات وليس من المعقول أنْ تقول قصيدة غراميه في مكان عزاء ولا قصيدة رثاء في مكان فرح وإحتفال فالمشاعر تختلف من الفرح إلى الحزن وكذالك حالة الجمهور وتقبلة للشعر ومدى ثقافته الشعريه والأدبيه وملكات الشعر تختلف من القوة إلى الضعف ولذالك تجد أبيات الشعراء تختلف من شاعر إلى أخر ويأتي بعد الموهبه الثقافه والتجارب الحياتيه من مواجهة الصعاب ومجالسة الرجال الأكفاء كل هذا له دور كبير في صقل موهبة الشاعر أضف إلى ذالك الذوق وسرعة البديهه لذالك تجد الشاعر في أول مشوارة الشعري ليس من القوة بمكان لذالك فإن من الأفضل للناشئ أن يتريث بعض الشي حتى يتمكن من الإجاده والتمكن وتخرج قصائده جميله متقنه وتكون نضرة الناس إليه كشاعر نضره جميله وممّا جاء في الشعر قول شوقي
الشعر مالم يكن ذكرى وعاطفة
وحكمة فهو تقطيع وأوزان
هذا في الشعر أمّا في النثر فيقول عمر بن الخطاب رووا أولادكم الشعر لتعذب ألسنتهم ويقول علي الطنطاوي الشعر هو الشعور
وللشعر بحور أساسيه منهن
١- الهلالي وهو قليل الإستعمال مثال
ياراكبنٍ من عندما فوق عاره
يشدي هذيب الذيب الأمطى هذيبها
٢-الصخري مثال
عليك أثبدع لحونٍ سامريه
معانيها على حبك صحيحه
٣-الحداء مثال
أشوف نجمٍ ماسرا والظاهر أنّه مايغيب
لازم يشوفه حي أههلنا مستقلٍ في سماه
٤- الرجد مثال
يقول حميدان الشاعر
فانك تلقى عايف روحه
ومن البحور الأخرى المسحوب المنكوس والشيباني والهجيني ومن أغراض الشعر
١-الغزل وهو محبوب الشعراء وطريق المبتدئين
٣- الرثاء
٤-الهجاء
هذي نبذه مختصره عن الشعر
نايف عبد الهادي السيحاني