أخبار شقراء
نقاطٌ وسطور في نجاح مهرجان التمور .. ( الصراحة راحة ) .
بقلم : سعد التميمي .. شقراء ..
( أُهدي مقالي هذا للطاقم الذهبي ، الذين أداروا ودعموا مهرجان التمور الثاني بمحافظة شقراء ، باحترافيَّةٍ ومِهنيَّة مُبهِرة ، شاكرين لهم ومُقدرين ) .
………………………………………………………………………………………………..
( ليالي العيد تبان من عصاريها ) مثلٌ شعبيٌ شهيرٌ طالما تردَّد في أوساطِنا العربية !! يُشير إلى استشراف النتائج والمآلات ، اعتماداً على المُقدِّمات والبدايات . وفي شقرائنا الغالية عِشنا سويَّاً أسبوعاً استثنائياً ملؤه التفوق والتميز والإبهار ، شَهِد له بذلك جَمعٌ من ضيوفه القادمين من مناطقَ ومحافظاتٍ شتَّى .. وحُقَّ لي ولغيري ونحن في الساعات الأخيرة لمهرجان التمور ، أنْ نتساءل : كيف تحقق هذا النجاح والإبداع ؟؟ وكيفيّة المحافظة عليه وتكراره ؟؟
-
قطفَ المشرفون على المهرجان ثِمار صبرهم وتعبِهم ودقَّة ترتيبهم وتجهيزهم ، ما يقرب من ثلاثة أسابيع مُتتالية ، فكانت النتيجة مُثلِجة لصدور العاملين وجموع الزائرين على حدٍّ سواء .
-
اتَّسمَ المهرجان بالتفوق والتميز المُتناهي ، يومَ أنْ رفعَ فريق العمل والإعداد شعاراً واحداً لا غير : { شقراء أولًا } فمن بوابته حققوا أهدافهم كاملةً غير منقوصة .
-
نجح شبابنا ـ مِن الجنسين ـ حين حرَّروا شقراءهم مِن النظريَّة الاختزاليَّة الكارثيَّة ، الجالِبة للتحطيم والتثبيط ، والتي جَثمتْ على المشهد الإداري السعودي ردحاً من الزمن ، ألا وهي : ( رحَلَ فلانٌ تاركاً خلفهُ فراغاً كبيراً لمْ ولن يُسَد بسهولة ) !!! واستبدلوها ـ مشكورين ـ برؤيتهم العصريَّة المُنْصِفة للأولين والآخرين : ( غادرَ فلانٌ مَوقِعهُ بعد أنْ قدَّم جُهداً يُشكر عليه ، مُتيحاً الفرصة لِغيره من الأجيال المُتعاقِبة الذين لا يقَلِّون عنه عطاءً وإخلاصاً وإبداعاً ) .
-
ماذا عساي أنْ أقول ، وأنا أرى استراحة بلديتنا الموقَّرة ، وقد تحوَّلتْ في زمنٍ قياسيٍّ إلى ( مركزٍ حضاريٍّ مُكتمِل الأركان ) بعد أن كانت مُجرَّد مَبانٍ مهجورةٍ خاويةٍ على عروشها !! وللإنصاف : ما كانت هذه التحولات الإيجابية لتَتم ، لولا الحِس الوطني المتنامي ، والرؤية المُستقبلية السليمة .
-
نجحَ المهرجان وذاعَ صيته ، يومَ أنْ حظِينا بكوكبةٍ عاملةٍ مُخلِصة ، حَذفتْ من قاموسها (تقديس الذات ) و ( مُلاحقة الفلاشات ) و ( انتظار الشكر والتكريم ) و ( تقاذُف المسؤولية ) و ( إلقاء اللائمة على الآخرين ) .
-
أبدع رجالنا ، عندما أيقنوا جميعاً أنَّ تحقيق النجاح مرهونٌ بالتعاونٍ والتكاتف والتآزر ، فعمِلوا ـ سلَّمهم الله ـ بروح الفريق الواحد ، فاحتار الحضور لمن يقدمون الشكر والتقدير أمامَ خليَّة نحلٍ مُتشابِكة !!
-
رأينا وبكلِّ جلاءٍ تطبيقاً عمليَّاً ميدانيَّاً لهذه الأُسُس الإدارية : ( بينما يقول المدير : اذهب ، يقول القائد : هيَّا بِنا ) و ( لا تجلس تنتظر الفرصة .. قُم واصنعها ) ..
-
من أجمل ما رأيت ، الاحترام المُتبادل بين مُنظمي المهرجان وزائريه من قُدماء المشهد الشقراوي العام ، تجلَّى ذلك في الاستقبال الراقي لهم ، والمُسارعة في تصويرهم ، والاحتفاء بتصريحاتهم المرئية ، ومُرافقتهم في أجنحة المعرض .
-
يتكرَّر النجاح مرَّات ومرَّات ، عندما نستثمر الإعلام الجديد استثماراً فاعلاً ، كما حصل قبل وأثناء المهرجان .
-
يدوم التفوق حين نضع الصالح الشقراوي العام فوق كل اعتبار ، وعندما نُقدِّم التميز والكفاءة على المعرفة والقرابة ، وعندما ننظر إلى ما تحقق من نجاحٍ على أنه نجاح لكل شقراويٍّ وشقراوية .
-
نظفرُ بمُنجَزاتٍ قادمةٍ أفضل وأفضل ، حين تفشو بيننا ثقافة النقد الهادف بدلًا من النقد الهادم . ونُجَرِّمُ ونمقُتُ الشَخصَنة والتجريح والتشهير بأيِّ موظفٍ أو مسؤولٍ مهما بلَغتْ درجة اختلافنا معه .
-
تستمر القفزات سنين عددا ، حينما نستثمر الإمكانات المُتاحة ، ونسعَى جاهدين في تطويرها والارتقاء بها ، و نتخلَّص من الإغراق في المثاليَّة والطوباويَّة !!
-
تتعاظم المُنجزات عندما نؤمن ونوقِن بأنَّ ( التجديد الإداري ) أضحَى إستراتيجية إدارية عالمية مُلحَّة ، لا جِدال حولها ولا نِقاش .
-
يتوالى الإبداع يوم أنْ تُفعِّل ( جمعية التنمية والتطوير في شقراء ) أحد أهم أهداف تأسيسها : { تشجيع وتكريم البارزين والمتميِّزين في خدمة مدينة شقراء } والذي لا يزال مُجمَّداً حتى تاريخه .
-
نخطو إلى الأمام عندما ننأى بأنفسنا عن الوصاية والاحتكار ، فنُشيد بكلِّ مَن خدَم مدينتنا في أي مجالٍ كان ، وعدم قَصْر خدمتها في مَنشطٍ بعينه .. مُرددين : ( كِلانا على خَير ) و ( لا تحْقِرَنَّ مِن المعرُوفِ شيْئًا ) و ( القمَّة تَسَع الجميع ) و ( ما يُناسبك قد لا يُناسب غيرك ) .
-
تتنامى النجاحات وتتزايد بالتعامل الحازم والصارم مع أعداء النجاح ومُكسِّري المجاديف ، وذلك بتهميشهم وتجاهلهم ، وقطع الطريق عليهم ، وعدم السماح لهم بجرِّكم وإشغالكم بمعاركَ جانبيَّة تستنزف الطاقة والجهد والتخطيط السليم !!
-
نرتقي بعطائنا عندما نستفيد من تجارب الآخرين ، ونُرحِّب بالمقترحات والملاحظات والأفكار من أيِّ جهةٍ كانت ، وإخضاعها للدراسة والتطوير .
-
يدوم التفوق عندما نحتفي بالإيجابيات ، ونسعى بهدوءٍ واتزانٍ في معالجة السلبيات ، ونبتعد كليَّاً عن تصيِّد الهفوات والزلات .
-
يستمر النجاح عندما نوقِّر ونُبجِّل وُجَهاء وأعيان ومسؤولي مدينتنا ، ونحفظ لأهل القَدر قدرَهُم وبذلهم وتاريخهم الحافل بالعطاء .
-
باستطاعتنا اختصار الزمن وتسريع وتيرتنا التنموية ، وذلك بوقوفنا صفَّاً واحداً في وجه كل من يسعَى ( سرَّاً أو علانيةً ) في إعادة شقراء إلى سِنيِّها العِجاف ( سنوات الترهُّل والرتابة والتيه والجمود ) الناجِمة عن الفسادَين الإداري والمالي ، والتي ولَّتْ إلى غير رجعةٍ ( إن شاء الله ) ..
-
الشفافيَّة والمُكاشفة ، علامتان بارزتان للإدارة المُعاصِرة ، وسِمَة ظاهرة للمسؤولين الواثقين في أنفسهم وقراراتهم .
-
يتكرر النجاح مراراً وتكراراً حين نستثمر طاقات شبابنا المُعطَّلة ، الراكنة إلى ( العزب والاستراحات ) ونسعَى في استيعابهم واحتوائهم وتمكينهم ، وغرس الثقة في أنفسهم ، والاستفادة من قُدرات ومواهب كثير منهم ، بدلاً من استجداء المتقاعدين للعودة إلى الواجهة مرَّة أخرى !!
-
مستقبلٌ مُشرقٌ ينتظر مدينتكم شقراء ، حينما يتوازن اهتمامنا بين البلدة القديمة والأحياء الجديدة ، فما أجمل التناغم بين الأصالة والمُعاصَرة .
-
حاولتُ ألاَّ أخص أحداً بالشكر والتقدير ، إلا إنَّ هؤلاء الفُضلاء كان لهم بصمة كُبرى لا تُنسَى ولا تُمحَى ، نتيجة تواجدهم اليومي والمُضني في مقر المهرجان طيلة أيامه : ( المهندس عبد المحسن الحمادي ــ الأستاذ عبد الرحمن السبيهين ــ الأستاذ رائد الصعب ــ الأستاذ يوسف الشايع ــ الأستاذ خالد الصويلح ــ الأستاذ بندر الحيلان ــ – الأستاذ سعد العقيل -الأستاذ وائل الحارثي ــ الأستاذ عبد الله الحيلان ) والشكر والعرفان موجَّهٌ لجميع العاملين والمشاركين بلا استثناء ..
-
( صحيفة شقراء نت ) انفردتْ بتغطيةٍ مُتميزةٍ على مدار الساعة ، فأضفتْ على المهرجان تفاعلاً وحماساً وإقبالاً ، جرَّاء تواجد إعلامييها المبدعين في قلب الحدث ، الأساتذة : ( عبد العزيز المهنا ــ سعد المهنا ــ علي دهل العسبلي ) والشكر موصولٌ لمنابرنا الإعلاميَّة الأخرى .
-
جمعٌ من مغردي مدينتنا وسائر إقليم الوشم ، واكبوا الحدث ، فكان دورهم فاعلاً ومُحفِّزاً ..
-
شريحةٌ مُجتمعيةٌ مُقدَّرة ، لا ترغب في الانخراط في البرامج والفعاليات ، نقول لهم : كل حرٌّ في حياته ، وبإمكانكم خدمة مدينتكم بإخلاصكم وتفانيكم في أداء عملكم الرسمي ، وخدمة المراجعين ، والانضباط في الحضور والانصراف ، والحفاظ على المال العام ، والتواجد على مكاتبكم ، والمُسارعة في إنهاء الإجراءات ..
-
أمَّا التقييم النهائي للمهرجان فهو : ( ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى ) و ( ألف مُبارك ) ..