مهرجان التمور بشقراء .. ( الكُرَة في ملعب الأهالي )
بقلم : سعد التميمي .. شقراء ..
استعدادات وعطاءات .. إعلانات ودعوات .. يافطات جاذبات .. كلُّ شيء في مدينتي يوحي بنجاحٍ مُنتظَرٍ لمهرجان التمور الثاني ، فعلَى ضوء متابعاتي الإعلامية اليومية أكادُ أجزم أنَّ جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة ، وأصحاب السعادة الوجهاء ، ومنابرنا الإعلامية النشِطة ، وكوكبة من مُغردينا الأوفياء ، قد أدَّوا ما عليهم وِفقَ إمكاناتهم وقدراتهم ووسائلهم المتاحة طيلة الأسبوعين الماضيين ، فما نلحظه من جهدٍ وبذلٍ ظاهرٍ للعيان ، وعملٍ دؤوبٍ مُتواصل ، دليل قطعي على همَّتهم العالية ، وإرادتهم الجادة ، وحسهم الوطني العميق .. والآن وبعد هذه المشاهد الإدارية والميدانية السارة ، نقول : لقد ألقتْ جهاتنا الرسمية الموقَّرة الكُرَة في ملعب أهالي إقليم وشمنا الأشم الذين طالما طالب كثير منهم بإقامة وتنظيم مثل هذه المهرجانات ، فهل نرى تفاعُلاً شعبياً حيوياً يُواكب المناسبة ، ومُتوِّجاً لنجاحات القطاعات المُنظِّمة ؟؟ وما مدى مساهمتنا الفاعلة في إحياء مناسبةٍ رنانةٍ كهذه ؟؟ وهل يا ترى سنتجه إلى أرض المهرجان لتعزيز قوَّته الشرائية ؟؟ ثُمَّ ما المانع أنْ نشارك في إنجاح هذا المهرجان ولو بشراء ( علبة معمول ، وشيء من شعبيات بلادنا ) بخمسين ريالًا فقط لا غير ؟؟ .. أمَّا المُتلذذون بسياط النقد ، وجلْد الذات ، والمقارنة الظالمة بمهرجانات بريدة وعنيزة ، فنقول لهم : ( ما أسهل النقد ، وما أصعب العمل ) فإمَّا أنْ تكون لكم بصمة في التنظيم والإعداد والترتيب والإنجاح ( ولو بتغريدةٍ يتيمة ) أو التكرم بـ ( الصدَّة ) ولزوم العِزب والاستراحات أو الانشغال بقراءة كتابٍ نافع ، بدلاً من أن تكونوا مِعوَل هدمٍ وتثبيطٍ وتيئيس .. وأخيراً نقول : شكراً من الأعماق لجميع العاملين قبل انطلاقة المهرجان وبعده ورايتكم بيضاء . . وتقبلوا تحياتي .