أخبار شقراء

عادل البواردي .. تطويرٌ وتجديد ، واستحقاقٌ للتمديد

بقلم : سعد التميمي .. شقراء ..

ألتقي بكم اليوم عارضاً وجهة نظري واحتفائي وتهنئتي بمناسبة التمديد لسعادة محافظ شقراء الأستاذ عادل بن عبد الله البواردي ، مُتَوخيَّاً في هذه الإطلالة العَجلَى الموضوعيَّة والمصداقية ، لا سيَّما أنني ممن عايشَ منذ 29 عاماً صدور الأمر الملكي الكريم القاضي بتفعيل ( نظام المحافظات ) وما نجَم عنه من إيجابياتٍ إداريةٍ وتنمويَّة .. وبناءً على هذه المُعاصَرة والمُعايَنة فإنني لا أجدُ غضاضةً في القول : مع كامل تقديري وتوقيري لجميع من سبقَه من أصحاب السعادة المحافظين الكرام ، إلَّا إنَّ أبا عبد الله يُعدُّ أفضل مَن استلَمَ الحقيبة الإدارية لمحافظة شقراء طيلة ثلاثة عقودٍ مضتْ ( عِلماً بأنني لا أعرفه ، ولمْ أشرُفُ بلقياه أو مُجالَسته نهائياً ) أُصرِّحُ بهذا احترازاً من هاجس التزلُّف والتملُّق والتمَصلُح والعلاقات الخاصة .. نسعدُ اليوم بقرار التمديد لسعادة محافظنا الموقَّر الذي سعَى جاهداً فَورَ مباشرته مهام عمله في الحد من التيه الإداري ، والرتابة والجمود ، مُغيِّراً الصورة النمطيَّة السائدة ، مُحْدِثاً تجديداً على أصعدةٍ شتَّى ، مُوقِداً جذوة التطوير والشراكة والحماس والتكامل ، مُشاركاً الأهالي أفراحهم وأتراحهم ، زائراً أشياخهم ومرضاهم ، مُساوياً بين الأطياف الشقراوية جمعاء ، نائياً بنفسه عن الاصطفافات والتكتلات الفكرية والقبليَّة والفئويَّة ، رافعاً شعار { العمل أولاً ، والصداقة للجميع } مُسائلاً المقصِّرين من المديرين ، حاضراً ومحفِّزاً المناشط والفعاليات والمهرجانات ، مبتسماً متواضعاً عند استقبال المواطنين ، مُصغياً لطلباتهم ومرئياتهم ومقترحاتهم ، مُتسامياً عن التكلف والبيروقراطيَّة والطقوس المُداراتيَّة البائدة ، مُجتازاً ما واجهه من عقباتٍ وصعوباتٍ لم تكن في حسبانه ، لعلَّ من أقساها مَوجة التقاعد شِبه الجماعي للطاقم الذهبي من موظفي المحافظة ، الذي تزامن مُصادفةً مع قدوم سعادته ، وغير ذلك من دلائل التميز والنجاح التي شهد له بها القطاع الأكبر من الأهالي في ملتقياتهم ووسائل تواصلهم .. مؤكداً للجميع أنَّ الكمال لله وحدَه ، وأنَّ التقصير واقعٌ لا محالة ، وأنَّ الأخطاء جِبلَّةٌ إنسانيَّة ، وقد قيل : ( مَن يعمل يُخطئ ومَن لا يعمل لا يُخطئ ) ومَن أراد عملاً بلا زلاتٍ وثغرات فليقضِ بقيَّة عمرهِ مُنعزلًا مُنزوياً في كهفه ، مُرتَقِباً ( إفلاطون المُنتَظَر ) ومدينته الفاضلة الواهية !! ولطالما جَرتْ الرياح بما لا تشتهي السفن ، وكثيراً ما تسبَّبتْ العوائق المادية والبشرية والإدارية والتنظيمية في عرقلة مشاريعَ وإستراتيجيات وخطط الدول المتقدمة فضلاً عن النامية .. مُنوِّهاً أنَّ طموحات الأهالي وتطلعاتهم لا ساحلَ لها ، وأنهم لن يسمحوا إطلاقا بالعودة إلى سنوات التماوت والترهل والتقوقع . آملين من سعادته التكرم بمواصلة المَسيرة ، ومُضاعفة الجهود ، والارتقاء بجميع الجهات الخدميَّة ، وتحسين أدائها ونتاجها ، وتمكين الطاقات الشابة المؤهلة ، وتكريس الجولات الرقابية ، وفتح حسابٍ تويتريٍّ للمحافظة ، وعقد لقاءاتٍ دوريَّةٍ مفتوحةٍ مع مُثقفي شقراء ومُغرديها ، لِما لذلك من أهميةٍ في تعزيز التلاحم الوطني ، واعجاب وانتشاء الأجيال الصاعدة ببلادهم ، وترسيخ ولائهم وانتمائهم والتفافهم حول قيادتهم السياسية … مرَّة أخرى : شكراً وافراً أبا عبد الله على عطائكم وإنجازكم .. وتمديدٌ مُبارك .. وتقبلوا تحياتي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى