خالد الشبانة وعصرَنَة الإدارة .. ( رسالةٌ إلى المترددين ) .
بقلم : سعد التميمي .. شقراء .
سعِدنا كثيراً هذا الأسبوع بتدشين ( جائزة الموظف المتميز ) في إدارة التعليم بوشمنا الأشم ، لِما لها مِن أهميةٍ بالغةٍ وبصمةٍ مُنتَظرةٍ في مسيرة التطوير الإداري في محافظة شقراء ، وبلا شكٍّ فإنّ إشهار هذه الجائزة الشهرية الميمونة ، والتي تُعنَى بتقدير ( الموظفين المثاليين ) ممن هُم على رأس عَملِهم ـ بصفتهِم محوَر العمليَّة الإدارية وركنها الرَّكين ـ تُعدُّ خطوةً مبارَكةً ، ونقلةً إداريةً رائدةً تصُبُّ في الصالح الإداريِّ العام ، ولعلَّ من أهمِّ ثمارها وإيجابيَّاتها : العدل والإنصاف ، وتهيئة البيئة الوظيفية الآمِنة والجاذِبة ، والارتقاء بالأداء ومُضاعَفة العطاء ، وفتح باب التنافس والإبداع ، وترسيخ أخلاقيَّات العمل ، والحِفاظ على الكفاءات والطاقات الاستثنائيَّة من التسرُّب والانتقال إلى قِطاعاتٍ أُخَرْ ، وتنمية الولاء الإداري لدَى العاملين ، واعتزازهم بأعمالهم وإخلاصهِم فيها .. ( ولقد عاصرتُ موظفين أفذاذاً غِيرَتُهم على مكاتبهم وسُمعة إداراتهم ، كغيرتِهِم على بيوتهم ) !! .. وعلى النقيض من ذلك تماماً ، أُبتُلِيَ مشهدنا الإداري العام بفئامٍ يُدْفَعون إلى وظائفهم دَفعاً ، كأنما يُساقُون إلى الموتِ وهُم يَنظُرون !! .. وكمْ يؤسفني على الضفَّة الأخرَى ، تماوت بعض المديرين وتبلد إحساسهِم ، ووضعهم الحواجز الطِوال أمام مُقتَرحات وفعاليَّات التكريم والتحفيز ، جرَّاء اهتزاز شخصيَّتهم ، وانعدام ثقتهِم بأنفسِهم ، وخلودهِم الأزلي لمُبرِّراتٍ ومجاملاتٍ واهيةٍ ، عنوانها الأشهر ( تجميد التحفيز بأنواعه خشيَة إغضاب بقيَّة الموظفين ، وحتى لا يشرهون ويزعلون علينا ) !! لذا ( لا تحرِّك ساكن ، وفكُّونا من القيل والقال ووجَع الراس ) !!! فنجَمَ عنها ثغراتٍ إداريةٍ وخيمةٍ ، وإجحافٍ وإحباطٍ وتهميشٍ غير مسبوقٍ ، وتراجُعٍ وتدَنٍّ في العطاء ، سبَبُه الرئيس المساواة الظالمة بين النُخَب الوظيفيَّة المُعتبَرة والمتفوِّقة ، وبين زملائهم الاتِّكاليين والمُتسيبين ، القابعين أثناء ساعات الدوام الرسمي في ( العزب والاستراحات ، والسائحين في المكاتب والأقسام ) العاجزين عن تحقيق الحدِّ الأدنَى من المعدَّل المطلوب للأداء الوظيفي !! .. فشكراً وافراً لسعادة المدير العصري الدكتور خالد بن محمد الشبانة على هذه الخطوة الهادفة والمسؤولة ، والتي هي امتدادٌ لنجاحاتٍ ومُنجزاتٍ سابقةٍ ظاهرةٍ للعيان ، والشكر موصولٌ لمُساعديه الكرام ، ولقسِم شؤون الموظفين في الإدارة ، ولأعضاء مركز التميز .. آملين من بقيَّة إدارات مدينتنا اللحاق بالرَكب ، ومُسايرة النُّظُم العالمية الحديثة ، وتكريم المميزين والمخلصين لديهم عاجلاً غَير آجلٍ { قبل التقاعد والمشيب والضغط والسكَّر } !! ومن ثمَّ نشرها مُصوَّرةً عبر المنابر الإعلامية الشقراوية ، ليتحقق الهدف المنشود والمحمود .. مُختتِماً هذه الإطلالة بتقديم تهنئتي الصادقة للمُكَرَّمين من الجِنسين ، راجياً للجميع دوام التوفيق والتسديد .. وتقبلوا تحياتي .