المهندس عبد المحسن الحمادي ( عادْ عيدك ) .
( الإخلاص والتفاني في أداء الأعمال ) مَطلبٌ دينيٌّ ووطنيٌّ وإداريٌّ جديرٌ بالاحتفاء والإشادة ، إنه يا سادة كلمة السر الكبرى في الانطلاقة النهضويَّة والتقدميَّة للدول المُتحضِّرة وغيرها ، ومنه تنطلق ركائب التطوير والتحديث والاستراتيجيات المُستقبليَّة القائمة على أُسسٍ صلبة ، يتأتَّى ذلك حين يؤدي المُخلصون من أبناء الوطن الأمانة المُلقاة على عواتقهم وما تَحويهِ من مسؤولياتٍ جسامٍ في قطاعاتٍ هامةٍ من أجهزة الدولة ، بعيداً عن التَشوِّف المذموم للبروز والظهور ، وملاحقة الفلاشات التي أحرقت القلوب والعيون ، وأشغلتْ البعض عن تحقيق الهدف الأسمى من اعتلاء المناصب القياديَّة في إداراتنا الحكومية والأهلية ، فيا لها من أمانةٍ ثقيلةٍ سنُسألُ عنها جميعاً في الآخرِة والأولى ( وقِفُوهُم إنَّهم مَسؤولون ) فهنيئاً لمن نال دعاء الناس وثنائهم على رأس عمله ومِن ثمَّ عند تقاعده ورحيله ، حين يتردَّد في المجالس و وسائل التواصل عبارات التمجيد والإطراء ( بصماته واضحة ) ( ترك فراغاً كبيراً ) .. وها نحن اليوم في محافظة شقراء نعقِدُ آمالاً طِوالاً في استلام رَجلٍ فذٍّ وفاضلٍ الحقيبة البلدية البالغة الأهمية والتعقيد ، فأثلجَ الصدور ما لِمسناهُ على أرض الواقع وفي زمنٍ وجيزٍ جداً ما أحدثهُ المهندس القدير ( عبد المحسن بن عبد الله الحمادي ) مِن ملامحَ وإرهاصاتٍ مُشجِّعةٍ وملحوظةٍ نالتْ رِضا وإعجاب وتقدير قِطاعاً كبيراً من الأهالي ، كنتيجةٍ طبيعيةٍ لاهتمامه المباشر ومتابعته الدقيقة بكلِّ همَّةٍ وحماسٍ لمجريات إدارته وسير عمله المكتبي والميداني على حدٍّ سواء بما توَّفر لديه من كوادرَ وإمكاناتٍ وقُدرات ، مع أريحيَّةٍ تامةٍ في تعامله المباشر مع جموع المواطنين داخلَ مكتبه أو عبر حسابه التويتري بعيداً عن التكلف والرسميات ، والاستبداد الإداري ، والبيروقراطية المقيتة .. فشكراً لسعادة المهندس عبد المحسن ولجميع زملائه المُنتجين على ما ظَهرَ من مؤشِّراتٍ تسر الناظرين ، مُنتظرين في الوقت ذاته مزيداً من النقلات والمُنجزات والعطاءات فالطريق شاقٌ وطويل ، ولا زالتْ مدينتنا الغالية ينقصها الكثير والكثير ، والطموحات والآمال لا حدَّ لها ، مُنوِّهاً بما ينادي ويُطالب به الكثيرون هذه الأيام بالمُبادَرة إلى سفلتة شوارع الأحياء استباقاً لموسم الأمطار وما ينجُم عنها سنوياً مِن هُبوطاتٍ ومستنقعاتٍ تستمر أياماً عدَّة مُلحِقةً ضرراً بالغاً بالسكان ومَركباتهم ، بالإضافة إلى إعادة هيكلة وترتيب ومراقبة سوق الخضار واللحوم ، وبعض المطاعم والبوفيهات ، وإنشاء دوَّاراً يتوسط بين دوار بيت الطالب ودوار السجن نظراً لطول المسافة بينهما .. سيروا على بركة الله ، فجموع الأهالي والأعيان والوجهاء معكم قلباً وقالباً ، فباركَ الله في جهودكم الأوليَّة و { عيد سعيد } عليكم وعلى السادة القراء وعلى أرجاء الوطن الغالي .. وتقبلوا تحياتي .
بقلم : سعد التميمي .. شقراء