بقلم : سعد التميمي .. شقراء
سعِدنا كثيراً بصدور الأمر الملكي الكريم بمنح الشيخ الوجيه عبد العزيز بن علي الشويعر ( وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ) وممَّا لا شكَّ فيه فإنَّ تكريماً عالياً كهذا وبأرفع أوسمة بلادنا ، يُعدُّ دليلاً قطعيَّاً على سيرةٍ ومسيرةٍ ناصعة البياض لرجلٍ نذرَ نفسه وماله للصالح الوطني العام ، داعماً مؤسسات مُجتمعه وبلاده الشاسعة بسخاءٍ مُتدفقٍّ وجهدٍ مُتواصلٍ سنين عددا ..
تراهُ إذا ما جِئتهُ مُتَهلِّلاً … كأنكَ تُعطيهِ الذي أنتَ سائلُه !!
هنالك وفي مدينة جلاجل السُديريَّة كانت الولادة والنشأة ، إلا إنَّ رحلة الأشواق والطموح للتعليم النظامي الوليد قادته إلى شقرائه الوشميَّة مُلتحِقاً بباكورة مدارسها الابتدائية .. أمَّا إنْ سألتَ عن بداياته التجارية ، فلقد استطاع أبو زكي وباحترافيَّةٍ عاليةٍ أنْ يكُونَ شيئاً مِن لا شيء !! مُستثمِراً ـ وبتوفيقٍ من الله ـ طَفرة التسعينات الهجريَّة الهادِرة ، يومَ أنْ استقالَ بشجاعةٍ من عمله الوظيفي في ديوان المُراقَبة العامَّة مُتجهاً إلى سوق العقار وغيره ، ففتحَ الله له أبواباً من الخير العميم .. واليوم ها هي مدينتنا شقراء وغيرها من مُدنٍ سعوديةٍ أخرَى تُشارِك هذا الرجل المعطاء فرحته وإنجازه ، شاهدةً له بوقفاتٍ وهِباتٍ ومبادراتٍ مشكورةٍ مذكورةٍ في ميادينَ حيويَّةٍ مُختلِفة ، ناهيكَ عن اهتمامٍ شخصيٍّ بالحالات الإنسانيَّة والتكافليَّة للأرامل والأيتام والمعوزين ، ودَعمٍ لا محدودٍ لجمعيات البرِّ وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ، والمشاريع النهضويَّة والاجتماعية والخدَميَّة والثقافية والرياضية وغيرها ، مُفعِّلاً وبامتيازٍ مُتَناهٍ ما نصبوا إليه جميعاً من شَراكةٍ ومساهمةٍ إيجابيَّةٍ لرجال الأعمال في تحقيق تنميةٍ شاملةٍ مُستدامةٍ تقطفُ ثِمارها اليانِعة أجيالنا الحاضِرة والقادمة ، فصَدَقَ فيه وفي جميع وجهائنا الأوفياء ، قَول ابن الرومي :
وحُبِّبَ أَوطانَ الرجالِ إليهُمُ … مآرِبُ قَضَّاها الشبابُ هُنالِكَا
إذا ذَكَروا أوطانَهُم ذكَّرَتْهُمُ … عُهودَ الصِّبا فيها فحَنُّوا لِذلِكا
مُباركين لسعادته هذا التكريم الرسمي المُستَحق ، سائلين الله له ولجميع وجهائنا وأثريائنا الكرام ، دوام الصحة والعافية والتوفيق والسداد ، وأنْ يُجزلَ لهم الأجر والمثوبة .. وتقبلوا تحياتي .
