دوريات الأمن في شقراء .. ( وللميدان كلمة ) ..
بقلم : سعد التميمي .. شقراء .
عن أمنِ بلادي أتحدَّث .. بل تتحدَّث الميادين والطُرقات الشاهدة على تضحيات رِجال أمننا الكرام ، فخِلال الأشهر الستة الماضية لَمسنا جميعاً حجم التحولات النوعيَّة السارَّة التي طرأتْ على قطاع الدوريات الأمنيَّة البالِغة الأهميَّة ، نستيقظُ لأداء صلاة الفجر فإذْ بنقاط التفتيش قد أخذتْ مواقعها المُخصَّصة لها ، فضلاً عن انتشارٍ وتجوالٍ مُشاهَدٍ ومُقدَّرٍ طيلة الليل والنهار في أغلب شوارع محافظة شقراء بما توفَّر لديهم من إمكاناتٍ وقُدراتٍ وطاقاتٍ ، وتعامُلٍ حضاريٍّ راقٍ مع قائدي المركبات والعمالة الوافدة ، فيا لها مِن مُتغيراتٍ جليَّةٍ مُطمئنةٍ مُثلِجةٍ لصدْر المواطن والمقيم على حدٍّ سواء .. أمَّا على الضفَّة الأخرى فينبغي علينا جميعاً رَد التحيَّة بمثلها كلٌ فيما يخصُّه ، وذلك بتعزيز ثقافة ( حَتميَّة الأمن ) باعتباره خطَّاً أحمراً لا مُساومة حَوله ولا نِقاش ، وترسيخه في قلوب الأجيال الصاعدة عبر فصولهم الدراسية ، وحلقات تحفيظ القرآن ، ومناشطهم الشبابية والرياضية ، ووسائل تواصلهم الحديثة ، والدعوة إلى محبَّة رِجاله واحترامهم وتوقيرهم والتعاون معهم ، والدعاء لهم على منابر الجمعة بالتوفيق والإعانة والسداد ، ودعمهم وتحفيزهم معنويَّاً بالتغريدات التويترية ، والإشادة بجهودهم وعطاءاتهم المُتنامية ، وتواجدهم الميداني الدائم والمُكثَّف في ظروفٍ مُناخيَّةٍ بالِغة القَسوة صيفاً وشتاءً سعياً منهم في الحدِّ من تجاوزات المُخالفين والفوضويين العابثين بالنظام العام ، بالإضافة إلى نشر أخبارهم ومُنجزاتهم المُعتبَرة ، وحَجم ما يواجهونه من معاناةٍ ومتاعبَ مُعرِّضين أنفُسهم للعديد من المخاطر في سبيل استتباب الأمن واستقرار الوطن وإسعاد مواطنيه .. شكراً من الأعماق للعيون الساهِرة من رِجال الدوريات في محافظة شقراء قيادةً وإدارةً وضباطاً وأفراداً ، والشكر موصول للإدارة العامة لدوريات الأمن ، ولجميع قطاعاتنا الأمنيَّة ، باركَ الله في جهود الجميع .. مُختتِماً هذه الإطلالة بقول القائل :
مِن أينَ أبتدِئُ الحديثَ عن الوطن … ولِمن أصوغُ حِكاية الذكرَى لِمنْ ؟
أرضي لها في المَكرُمات عَراقةٌ … مَشهودةٌ والمَجد فيها مُختَزَنْ
ومَضَى بها عبد العزيز فَلَمَّها … بعد الشَتاتِ ورَدَّ منها ما شَطَنْ
حُكَّامها ، عُلماؤها ، أبناؤها … جُبِلُوا على نَبذِ الضغائن والإحَنْ
هذا هوَ الوطنُ العزيزُ حِبالُه … مَوصولةٌ بالله ، فَلنَحمِ الوطن .
وتقبلوا تحياتي .